المغرب يتسلم من  مصر رئاسة الدورة الـ55 للجنة العربية العليا للتعدين

لجنة العربية العليا للتقييس
لجنة العربية العليا للتقييس

تسلمت المملكة المغربية رسميا اليوم الخميس، رئاسة الدورة الخامس والخمسين للجنة العربية العليا للتقييس، في الاجتماع الذي استضافته عن بعد المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، والتي يوجد مقرها بالرباط.


وحضر هذا الاجتماع  وفود من 18 دولة عربية وممثلي المنظمات الدولية، و رئيس المنظمة الدولية للتقييس ISO، والأمين العام للجنة الدولية الكهرو تقنية IEC، وكذلك هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.


ومثل مصر في هذا الاجتماع  المهندس أشرف إسماعيل محمد عفيفي، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة ،بينما مثل المغرب  عبد الرحيم الطيبي، مدير المعهد المغربي للتقييس.

وفي هذا اللقاء  وجه  المهندس عادل الصقر، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين الشكر  للملك محمد السادس  ملك المملكة المغربية وحكومته  على الإستضافة الكريمة للمقر الدائم للمنظمة ودعمها إلى جانب باقي الدول الأعضاء في تنفيذ أنشطتها".


وقال المهندس عادل الصقر إن المنظمة "إداركا منها بالدور الحيوي للتقييس قد بادرت بإضافة 'التقييس' إلى مسمى المنظمة ليصبح المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، والذي تم اعتماده من قبل الوزراء أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية في الشهر الماضي".


وأضاف "لقد برزت أهمية المواصفات والمقاييس جليا خلال الظروف الاستثنائية التي شهدها العالم بسبب تفشي جائحة كورونا والتي ألقت بظلالها وتأثيراتها السلبية على مختلف الأنشطة"، مضيفا أنه "قد كان للمواصفات واللوائح الفنية دور فاعل للتقليل من تأثيرات الجائحة على مستوى الأفراد والدول"، حيث شدد على أهمية تقييم المطابقة وسعي المنظمة إلى تطوير بناء المنظومة العربية لتقييم المطابقة "بهدف تحقيق جودة وسلامة المنتجات لحماية المستهلك بالتعاون مع الدول الأعضاء وبالاستفادة من علاقتها مع المنظمات الدولية والشركاء الاستراتيجيين".


في سياق ذلك، أورد المهندس عادل الصقر أن يوم 25 مارس يصادف الاحتفال باليوم العربي للتقييس، والذي يأتي هذه السنة تحت شعار (المواصفات القياسية تدعم جودة الحياة في مجتمعاتنا)، مضيفا أنها "مناسبة للتعريف بالمواصفات القياسية العربية ونشر الوعي بأهمية ومنافع التقييس داخل الوطن العربي".


ومن جانبه دعا عبد الرحيم الطيبي، مدير المعهد المغربي للتقييس إلى  ضرورة تظافر الجهود من أجل رفع مختلف التحديات المرتبطة بالتقييس ومواكبة أجهزة التقييس العربية في لعب الدور المنوط بها في مساعدة اقتصادات  بلدانها على ربح رهانات المنافسة وحماية المستهلك والبيئة.


وشدد عبد الرحيم الطيبي على ضرورة  تعزيز العمل العربي المشترك على صعيد المحافل الدولية والاقليمية، وجعل أنشطة التقييس تتفاعل مع متطلبات الأسواق، معتبرا أن قوة المنظمة "في قوة مختلف مكوناتها من أجهزة التقييس وعاملين وشركائهم، فلنعمل يداً في يد من أجل رفع مختلف التحديات التي يواجهها الوطن العربي".


ومن جهته، قال المهندس أشرف إسماعيل محمد عفيفي، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة ورئيس الدورة السابقة، إن الاجتماع الخامس والخمسين الحالي يعقد في ظروف استثنائية وصعبة في ظل ما يواجهه العالم من تهديدات خطيرة بسبب تفشي فيروس كورونا، مشيدا في الوقت ذاته بالمجهوات المبذولة من الدول العربية  خلال فترة رئاسة مصر للاجتماع السابق للجنة العربية العليا للتقييس التي عرفت إعداد المواصفات القياسية الموحدة وتنظيم ورش عمل تدريبية وعقد اجتماعات اللجان الفنية والاستشارية.


وأورد المهندس عفيفي أن المرحلة السابقة عرفت التركيز أيضا على مجالات تقييم المطابقة ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية للتقييس والبرنامج العربي للحلال وكذلك الجائزة العربية للجودة وتنسيق المواقف العربية في الاجتماعات والمحافل الإقليمية والدولية.


كما أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة على أهمية الاستمرار في تطوير منظومة المواصفات القياسية العربية الموحدة، مضيفا أن هذا التطوير "يمثل خط الدفاع الأول لمواجهة مثل هذه الظروف الصعبة التي نمر بها حاليا، وحماية للمجتمعات العربية من المنتجات غير المطابقة للمواصفات القياسية وتمكين الصناعة والمنتجين من المنافسة العادلة وزيادة القدرة والتصدير وفتح مزيد من الأسواق أمام المنتجات العربية".
من جانبه، قال إيدي نجوروج، رئيس المنظمة الدولية للتقييس ، إن دول العالم ومعها الدول العربية "تواجه تحديات راهنة واحدة بسبب الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا والتي أضحت تحديا يتوجب علينا أن نضع اليد في اليد لتجاوزه ونتظافر لأجله".


وأضاف أنه "من بين المهام التي يجب ألا نغفلها هي المخاطر التي مست عديد من الاقتصادات في العالم ما يعني الدور الهام الذي يلعبه ويجب أن يلعبه التقييس في تجويد الحياة بصفة عامة"، مردفاً "كورونا رغم ما لها من سلبيات فلها إيجابيات، والتي تتمثل أساساً في اقتناعنا بضرورة تظافر الجهود دوليا وإقليميا، ونحن في منظمتنا الدولية مستعدون لتقديم يد العون لكل المنظمات الإقليمية في المنطقة".


واعتبر إيدي نجوروج أن هناك أرضية سابقة يمكن أن تشكل قاعدة لما سيأتي في المستقبل على المستوى العالمي، مشددا على "أننا جد مقتنعين بأنه بمجرد أن ننتهي من مرحلة جائحة كورونا سنجد أنفسنا أكثر صلابة وقد طورنا مناعة تمكننا من العمل بشكل أكبر"، 

 

اقرأ أيضا :- المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة يستقبل سفيرة أوكرانيا في الرباط
.